
بقلم / العليش الطريفي محمد
اليوم الثالث والعشرون من شهر اكتوبر للعام ٢٠٢٤م ، كان يوما خالدا فى تاريخ السودان بصفة عامة وتاريخ الدندر بصفة خاصة ، يوم شهدت فيه مدينة الدندر انتصارا عظيما على مليشيا ال دقلو المتمرده الارهابية ، الذين عاثوا فسادا فى الارض وجاسوا خرابا فى الديار .
كان هذا اليوم يوم النصر الكبير ، ومنه تواصلت وتوالت الانتصارات سراعا وتباعا لبقية مدن وولايات السودان .
كانت مدينة الدندر بشارة للنصر وفالا للنضال ، وذلك بجهد أبنائها المخلصين ، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .
لقد كان فى انتصار مدينة الدندر ثباتا وبسالة وجسارة ، لشباب ارتدوا ثوب المنايا درعا ، وارتقوا بارواحهم الى جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ابدا .
ان اليوم الثالث والعشرين من اكتوبر جسد معانى الوحدة وشرف الانتماء الى الوطن الكبير .
وسيظل هذا التاريخ محفورا بأحرف من نور فى ذاكرة التاريخ ، وذاكرة الشعب السودانى .
سيظل هذا التاريخ عيدا لنا للوحدة المجتمعية وتماسكا للنسيج الاجتماعى ، ووحدة للشعور والوجدان الجمعي .
وكما ذكرت الاستاذة غادة المنصورالعجب فى منصة( 5Ws services ) تحت عنوان : الدندر ..فجر التحرير وبداية الوعى الوطنى ( لكن النصر الحقيقي لا يكتمل بالسلاح وحده بل بالتكاتف والتصافي وبالقلوب النظيفه الطاهره الصادقه التي تتسامى فوق الجراح والضغائن اليوم علينا أن نغسل القلوب قبل أن نعمر البيوت وأن نزرع المحبة قبل أن نعيد البناء فالوطن لا يُبنى على الحقد ولا ينهض على أنقاض الغل والحسد والغدر والخيانه …يا أهل الدندر إن وحدتكم هي السلاح الأقوى وتكاتفكم هو الضمان الحقيقي لبقاء الأمن والاستقرار لا تسمحوا لأحد أن يسرق فرحتكم أو يزرع الفتنة بينكم اليوم صفحة جديدة تُفتح في تاريخنا صفحة عنوانها الوطن أولًا والأخوة قبل المصالح والصدق والوفاء قبل الشعارات ) .
تلك هى الحقيقة التى ينبغى علينا جميعا أن نعمل بها فى محيطنا الجغرافي والبيئة المحيطة بنا ، حتى يتخلق منها فكرا ناضجا وحكمة بالغة ، وشعورا بالانتماء والوحدة .
اما مرحلة ما بعد الانتصار تعد مرحلة فى غاية الاهمية وهى مرحلة البناء والاعمار ، مرحلة الوحدة وشرف الانتماء .
وعلى ابناء الدندر أن يعملوا جميعا من اجل بناء واعمار الدندر ، بالتخطيط السليم، ومحاربة الفساد وكشف المفسدين حتى يستقيم ميزان العدل والحرية والسلام .
اللهم انصر قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها نصرا عزيزا مؤزرا وما النصر إلا من عند الله.
دمتم بخير وعافيه مع تحياتى للجميع .
العليش الطريفى محمد
ulaish201488@gmail.com

